دراسة: الأعاصير العاتية ستتركز في الولايات المتحدة بفعل الاحترار

دراسة: الأعاصير العاتية ستتركز في الولايات المتحدة بفعل الاحترار

توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن التغيرات في وجهات الرياح الناجمة عن ارتفاع حرارة الكوكب، قد تدفع المزيد من الأعاصير العاتية نحو سواحل الولايات المتحدة وخلجانها الشرقية.

وبحثت الدراسة التي نشرت نتائجها في عدد الجمعة من مجلة "ساينس أدفانسز"، في توجه التيارات المستقبلية للعواصف بشكل أعمق من الأبحاث السابقة مع التركيز على المكان الذي ستتجه إليه العواصف بدلا من حجمها أو تواترها، وفقا لقناة «روسيا اليوم».

وتتوقع الدراسة أن الاحترار الزائد في شرق المحيط الهادئ الاستوائي في المستقبل سوف ينتشر عبر الغلاف الجوي، لدفع العواصف في المحيط الأطلسي شرقا نحو الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة وشمالا في خليج المكسيك.

ومن المتوقع أن تشهد شبه جزيرة فلوريدا زيادة أكبر في المخاطر.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية